فلما رآه قال: ما رأى من العلة كما أرى من الجزع.

قال: والله ما ذاك حرص على الدنيا مع اثنتين وثمانين سنة، ولكن الإنسان في غفلة حتى يوقظ بعلمه، فقال: لا تجزع فقد رأيت في عرقك من الحرارة الغريزية وقوتها ما إن سلمك الله من العوارض، بلغك عشر سنين أخرى، قال ابن فهم: فوافق كلامه قدرًا فعاش كذلك وتوفي سنة اثنتين وثلاثين (?).

قال عبد الله بن أحمد بن شبويه: سمعت أبي يقول: من أراد علم القبر، فعليه بالأثر، ومن أراد علم الخبز فعليه بالرأي (?).

قال الأصمعي: قتيبة مشتق من القتب، وهو المعي يقال: طَعَنْتُه فاندلقت أقتاب بطنه، أي: خرجت (11/ 14).

قال أبي معمر القطيعي: آخر كلام الجهمية أنه ليس في السماء إله.

قلت: بل قولهم: إنه عز وجل، في السماء وفي الأرض، لا امتياز للسماء، وقول عموم أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -: إن الله في السماء، يطلقون ذلك وفق ما جاءت النصوص بإطلاقه، ولا يخوضون في تأويلات المتكلمين مع جزم الكل بأنه تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11] (?).

قالت حكماء الهند: لا ظفر مع بغي، ولا صحة مع نهم، ولا ثناء مع كبر, ولا صداقة مع خِبٍ، ولا شرف مع سوء أدب, ولا بر مع شح، ولا محبة مع هُزء, ولا قضاء مع عدم فقه, ولا عذر مع الإسرار، ولا سلم قلب مع غيبة، ولا راحة مع حسد، ولا سؤدد مع انتقام، ولا رئاسة مع عزة نفس وعجب, ولا صواب مع ترك مشاورة، ولا ثبات ملك مع تهاون (?).

قال أبو العباس الثقفي رأى مشكدانة على كتاب رجل: مشكدانة فغضب وقال: لقبني بها أبو نُعيم، كنت إذ أتيته تلبست وتطيبت فإذا رآني قال: جاء مشكدانة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015