قلتُ: لست ألوذ أنا المجيب لك، وأنت الذي تلوذ بمسألة أخرى، وصحتُ: ألا أحد يكتب ما أقول وتقول.

قال: فوقى الله شره، وقال: كأنك تقول: أنا أعلم الناس.

قلتُ: أما بديني فنعم.

قال: فما تحتاج إلى زيادة فيه؟

قلت: لا.

قال: فأنت إذا أعلم من موسى إذ يقول: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ} [الكهف: 66.

قال: هذا طعن على نبوة موسى، موسى ما كان محتاجًا إليه في دينه، كلا، إنما كان العلم الذي كان عند الخضر دُنياويًا: سفينة خرقها، وغلامًا قتله, وجدارًا أقامه، وذلك كله لا يزيد في دين موسى.

قال: فأنا أسألك.

قلت: أورد وعلي الإصدار بالحق بلا مثنويه.

قال: ما تفسير الله؟

قلتُ: ذو الإلهية.

قال: وما هي؟ قلت: الربوبية.

قال: وما الربوبية؟

قلت: المالك للأشياء كلها.

قال: فقريش في جاهليتها كانت تعرف الله؟

قلتُ: لا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015