اعلم، نفعنا الله وإياك، أنّ الظّنّ يأتي على وجهين: يكون شكّا، ويكون يقينا.
فأمّا إذا كان بمعنى الشّكّ، فنحو قوله، عزّ وجلّ: إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا (?)، وإِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ (?)، وإِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ (?)، وإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي (?)،
وذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ (?)، وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (?)، وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ (?)، وظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (?)، وإِلَّا يَظُنُّونَ (?)، وإِبْلِيسُ ظَنَّهُ (?)، [وما كان مثله].
وأمّا إذا كان بمعنى اليقين، فنحو قوله عزّ وجلّ: الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ (?)، وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ (?)، وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ (?)، وإِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي