يقول اللهم إليك توجهت ووجهك الكريم أردت فاجعل ذنبي مغفورا وحجي مبرورا وارحمني ولا تخيبني إنك على كل شيء قدير، ويلبي ويقرأ القرآن ويكثر من سائر الأذكار والدعوات ومن قوله اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قاله المصنف وتبعه جمع عليه أو بمنى على يسار الذاهب المقابل لمسجد الخيف وقول الجوهري هو بمكة قال الطبري لعله أراد بقربها فتجوز وذلك جائز وهذا هو المشهور وهو المشرف من منى على جمرة العقبة إلى تلقاء مسجد الخيف وأمامه قليلًا على يسار الذاهب إلى عرفة اهـ. قال الحافظ والقول في هذا الذكر كالذي قبله. قوله: (إِليَكَ) أي إلى فضلك وعبادتك لا إلى غيرك توجهت وليكن مقبلًا بقلبه متوجهًا إلى ربه حال نطقه بهذا الكلام وإلا كان كاذبًا على من لا تخفى عليه خافية فيستحق الطرد والمقت نظير ما سبق في وجهت وجهي الخ. قوله: (ووجْهَكَ) أي ذاتك الكريم لا غير كما يؤذن به التقديم على أردت. قوله: (مبْرورًا) أي خالصًا من الآثام ومقبولًا بمحض الفضل والأنام. قوله: (ولا تخيِّبني) أي فالكريم لا يخيب من قصده ولا يمنع رفده وفده. قوله: (ويُلبى الخ) أي يكثر من أعمال الطاعات بلسانه وأركانه وجنانه حسب طاقته وقدر استطاعته فإن ذلك اليوم سيد الأيام كما ورد وسيد الأيام يوم عرفة وفيه تغفر الآثام وتبلغ الأنام المرام من محض فضل الله تعالى ذي الجلال والإكرام.

تم الجزء الرابع من الفتوحات الربانية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015