روينا في "مسند الدارمي" وكتاب الترمذي، عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى الهلال قال:

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قمر وذكر ابن الأنباري في مدة تسميته بالهلال أربعة أقوال ثانيها الليلتان ثالثها إلى أن يستدق بخطة دقيقة قاله الأصمعي رابعها إلى أن يبهر ضوءه سواد الليل، ثم تراءى الهلال قال ابن حجر في شرح المشكاة فرض كفاية لترتب كثير من الأحكام عليه وذكره في الصوم لأن صوم رمضان يجب بإكمال شعبان ثلاثين أو برؤية الهلال سواء راه الإنسان نفسه أو حكم به حاكم وتثبت الرؤية في حق الصوم وما يتبعه بواحد عدل قوله: (رَوَيْنَا في مسنَد الدّارمِي الخ) قال الحافظ بعد تخريجه هذا حديث حسن أخرجه أحمد وإسحاق في مسنديهما وأخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب وأخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد وغلط في ذلك فإن سليمان يعني ابن سفيان الراوي عن طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ضعفوه وإنما حسنه الترمذي لشواهده وقوله يعني الترمذي غريب أي بهذا السند اهـ. قوله: (عَنْ طلحَةَ بنْ عُبيْدِ الله) هو أحد العشرة الكرام وهو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم أبو محمد القرشي التيمي المكي ثم المدني أمه الصعبة بنت الحضرمي أخت العلاء بن الحضرمي أسلمت وهاجرت وطلحة أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنة وأحد الثمانية

السابقين إلى الإسلام وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد الصديق وأحد الستة أصحاب الشورى الذين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راضٍ سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلحة الجود وهو من المهاجرين الأولين ولم يشهد بدرًا ولكن ضرب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسهمه وأجره كمن حضر وشهد أحدًا وما بعدها من المشاهد وكان أبو بكر إذا ذكر أحدًا قال ذلك يوم كله لطلحة، روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانية وثلاثون حديثًا اتفقا منها على حديثين وانفرد البخاري بحديثين ومسلم بثلاثة وقتل يوم الجمل لعشر خلون من جمادى الأولى سنة ست

طور بواسطة نورين ميديا © 2015