.. رُؤُوس كل ضلالات ومحدثة ... وبدعة نشأت فِي البدو والحضر

لما اسْتَقر لديهم علو همته ... وَأَن سيرته من أكمل السّير

وَأَن دَعوته للنَّاس كلهم ... إِلَى الْهدى بِاجْتِهَاد غير محتصر

وَأَنه قَائِم لله منتصب ... فِي نصْرَة الدّين لَا يخْشَى من الْخطر

خَافُوا سطاء فمذ حلوا بساحته ... وشاهدوا مخبرا يُوفى على الْخَبَر

وعاينوا وَجهه الْهَادِي وقابلهم ... مَنْصُور عزم بِرَبّ الْعَرْش مقتدر

وجاءهم بأسانيد معنعنة ... عَن الهداة الثِّقَات القادة الْغرَر

وَقَامَ بالحجج المقبول شَاهدهَا ... مُمَيّزا بَين عرف القَوْل والنكر

مبرهنا بدلالات منورة ... يهدى لعرفانها من كَانَ ذَا نظر

فأذعنوا عنْوَة لِلْأَمْرِ حِين رَأَوْا ... نور الْحَقِيقَة باد غير مستتر

وَلم يسعهم مماراة وَلَا جدل ... لكِنهمْ سلمُوا تَسْلِيم منقهر

وَهَذِه شِيمَة بَين الورى عرفت ... فِيمَن يُخَالِفهُ من سَائِر الْبشر

إِذْ قَلما فَاء مِنْهُم للهدى أحد ... حَتَّى يرى فِيهِ انواع من العبر

فَالْحَمْد لله كاليه وناصره ... ومجتبيه وواقيه من الْغَيْر ... وأكمل الصَّلَوَات الزاكيات على ... رَسُوله الْمُخْتَار من مُضر

مُحَمَّد السَّيِّد الْهَادِي وعترته ... وَصَحبه الأكرمين الأنجم الزهر

صلى الْإِلَه عَلَيْهِم كلما سجعت ... حمائم الدوح بالألحان فِي السحر ...

تمت وَالْحَمْد لله وَحده وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015