قَالَ هَذَا ملخص مَا أَخْبرنِي بِهِ رَحمَه الله

وَكنت جَلَست يَوْمًا إِلَى قَاضِي الْقُضَاة صدر الدّين قَاضِي الْحَنَفِيَّة فَقَالَ لي وَهُوَ يضْحك تحب الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية

فَقلت نعم

فَقَالَ وَالله تحب شَيْئا مليحا وَحكى لي قَرِيبا مِمَّا ذكر ابْن القلانسي لَكِن سِيَاق ابْن القلانسي أبسط وَأتم

حلم الشَّيْخ وعفوه عَمَّن ظلمه

وَسمعت الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية رَحمَه الله يذكر أَن السُّلْطَان لما جلسا بالشباك أخرج من جيبه فَتَاوَى لبَعض الْحَاضِرين فِي قَتله واستفتاه فِي قتل بَعضهم

قَالَ ففهمت مَقْصُوده وَأَن عِنْده حنقا شَدِيدا عَلَيْهِم لما خلعوه وَبَايَعُوا الْملك المظفر ركن الدّين بيبرس الجاشنكير

فشرعت فِي مدحهم وَالثنَاء عَلَيْهِم وشكرهم وَأَن هَؤُلَاءِ لَو ذَهَبُوا لم تَجِد مثلهم فِي دولتك أما أَنا فهم فِي حل من حَقي وَمن جهتي وسكنت مَا عِنْده عَلَيْهِم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015