يدركون الأمور ببصيرة المؤمن، ولا يزنون النتائج كذلك بميزان الإيمان .. إنها في حس المؤمن وميزانه صفقة رابحة دائما فهي مؤدية إلى إحدى الحسنيين: النصر والغلب، أو الشهادة والجنة .. ثم إن حساب القوى في نفسه يختلف فهناك اللّه .. وهذا ما لا يدخل في حساب المنافقين والذين في قلوبهم مرض!

والعصبة المؤمنة في كل مكان وفي كل زمان مدعوة إلى أن تزن بميزان الإيمان والعقيدة وأن تدرك ببصيرة المؤمن وقلبه، وأن ترى بنور اللّه وهداه، وألا تتعاظمها قوى الطاغوت الظاهرة، وألا تستهين بقوتها ووزنها فإن معها اللّه، وأن تلقي بالها دائما إلى تعليم اللّه سبحانه للمؤمنين: «وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» .... وصدق اللّه العظيم .. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015