الخاتمة ونتيجة البحث

نخلص مما سبق إلى إبراز ما نعتبره أهم نقاط البحث، ممثلة في الآتي:

- أن الإسلام جاء بنظام كامل للحكم، وهذا يدلُّنا على شمولية الإسلام، وصلاحيته لكل زمان ومكان.

- الحكم (أي النظام السياسي) عند المسلمين هو نوع من أنواع التوحيد، وهو داخل في توحيد الألوهية بالنسبة للحاكم نفسه كشخص مسلم، أما بالنسبة للحكم (أي النظام السياسي) فهو داخل في توحيد الربوبية، لأن الحاكم هو الله تعالى.

- إذا قام الحاكم بواجباته فله حقوق على أمته تعينه على القيام بهذه الواجبات، ومن هذه الحقوق الطاعة, وطاعة الحاكم واجبة فيما وافق الشرع، ومحرَّمة فيما خالف الشرع, وبقاء الحاكم في منصبه منوط بصلاحيته لتولي قيادة المسلمين.

- إذا فقد الحاكم الصلاحية، وارتكب شيئًا من مسببات العزل فللأمة بأن تطلب منه أن يعزل نفسه، فإن أبى فلها أن تعلن عزله عن منصبه إذا أمنت وقوع الفتنة.

- فسق وفساد الحاكم يجعله مستحقًا للعزل وفي الحديث عن مسئولية رئيس الدولة بينت أن الحاكم المسلم ليس فوق أن يسأل, وأكدت على ذلك، وعلى القول بالعزل على بعدها الممتد بين الحاكم والأمة، مع إبراز دور أهل الحل والعقد، وبخاصة العلماء منهم، في الحكم بالعزل.

- أكثر الشروط إثارة للجدل بين العلماء شرط العدالة، فلو فسق الحاكم بعد توليه فإنه يعزل.

-

-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015