وقد وُفِّق ـ ثبَّته الله ـ في هذا الاختيار؛ لأن المسلم الحق لا يجد حرجًا في الجمع بين محبة آل البيت ومحبة الصحابة - رضي الله عنهم - أجمعين. وهو يذكرنا بذاك النصراني الذي أسلم؛ فألَّف كتابًا بعنوان: «ربحتُ محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - ... ولم أخسر عيسى - عليه السلام -».

3 - محاولتهم النَيْل من كتاب الله - عز وجل -: لَمّا كانت نصوص القرآن لا ذِكْر فيها لإمامة الاثني عشر، كما أنها تُثْنِي علَى الصحابة - رضي الله عنهم - وتُعْلي من شأنهم، تحيّر الشيعة فقالوا لإقناع أتباعهم: إن آيات الإمامة وسب الصحابة قد أسقِطَتْ من القرآن، ولكنّ هذا القول كشف القناع عن كفرهم، فراحوا ينكرونه، ويزعمون أنهم لم يقولوا به، ولكنّ رواياته قد فشت في كتبهم.

وآخر فضائحهم في ذلك كتاب كتبه أحد كبار شيوخهم سمّاه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب)، حيث أثبت تواتر هذا الكفر الصريح، والكذب المكشوف في كتب الروافض، واعترف بأنّ شيوخهم يؤمنون بهذا الكفر، فكان هذا الكتاب فضيحةً كبرى لهم وعارًا عليهم أبد الدهر.

وقد طبع هذا الكتاب في إيران سنة 1289هـ.

* بعض الشيعة قالوا بأن جبريل - عليه السلام - قد أخطأ في الرسالة فنزل علَى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، بدلًا من أن ينزل علَى عَلِيٍّ - رضي الله عنه -؛ لأن عليًّا يشبه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كما يشبه الغرابُ الغرابَ؛ ولذلك سموا بالغرابية.

4 - عقيدة التقية عند الشيعة: التقية عند الشيعة هي التظاهر بعكس الحقيقة، وهي تبيح للشيعي خداع غيره فبناء علَى هذه التقية ينكر الشيعي ظاهرًا ما يعتقده باطنًا، وتبيح له أن يتظاهر باعتقاد ما ينكره باطنًا، ولذلك تجد الشيعة ينكرون كثيرًا من معتقداتهم أمام أهل السنة مثل القول بتحريف القرآن، وسب الصحابة، وتكفير وقذف المسلمين، إلى غير ذلك من المعتقدات.

يقول شيخهم ورئيس محدثيهم الملقب بالصدوق في (رسالة الاعتقادات، ص104): «واعتقادنا في التقية أنها واجبة مَن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة. والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم؛ فمن تركها قبل خروجه فقد خرج من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015