دين الله وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة».

سؤال: يروي الشيعة عن علي - رضي الله عنه - أنه لما خرج علَى أصحابه محزونًا يتنفس، قال: «كيف أنتم وزمان قد أظلكم تعطل فيه الحدود ويتخذ المال فيه دولًا ويعادى فيه أولياء الله ويوالى فيه أعداء الله؟».

قالوا: يا أمير المؤمنين فإن أدرَكَنا ذلك الزمان فكيف نصنع؟

قال: «كونوا كأصحاب عيسىنُشِروا بالمناشير وصُلبوا علَى الخشب، موتٌ في طاعة الله - عز وجل - خير من حياة في معصية الله». (نهج السعادة، 2/ 639)

فأين هذا من تقية الشيعة؟! لقد وجدنا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يعمل بالتقية في مواقف عصيبة، والشيعة تدعي أن هذه التقية تسعة أعشار الدين! وأن أئمتهم استعملوها كثيرًا. فما بالهم لم يكونوا كالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -؟!!

سؤال آخر: لقد جمع الشيعة لأئمتهم بين العصمة والتقية، وهما ضدان لا يجتمعان. فما الفائدة من عصمة أئمتكم إذا كنتم لا تدرون صحة ما يقولونه ويعملونه، طالما أن تسعة أعشار دينكم التقية؟!

وإذا كنتم تجعلون التقية ثوابها ومرتبتها بمرتبة الصلاة، بحيث أن «تارك التقية كتارك الصلاة» (بحار الأنوار75/ 421، مستدرك الوسائل12/ 254)، وأن تسعة أعشار الدين هو التقية» (الكافي2/ 217، بحار الأنوار75/ 423). فلا شك أن أئمتكم قد عملوا بكل الأعشار التسعة! وهذا يضاد عصمتهم المزعومة!

سؤال آخر: تتفق مصادر الشيعة علَى العمل بالتقية للأئمة وغيرهم وهي أن يُظهر الإمام غير ما يُبطن، وقد يقول غير الحق. ومن يستعمل التقية لا يكون معصومًا؛ لأنه حتمًا سيكذب، والكذب معصية! فهل يكون الإمام كذابًا أم مقصرًا في تبليغ الحق؟!!

خطر الشيعة الروافض

تعد الرافضة من أخطر الفرق علَى الأمة، وأشدها فتنة وتضليلًا، خصوصًا علَى العامة الذين لم يقفوا علَى حقيقة أمرهم، وفساد معتقدهم. والشيعة في هذا الزمان قد أحدثوا حِيَلًا جديدة لاصطياد من لا علم عنده من أهل السنة، والتأثير عليه بعقيدتهم الفاسدة الكاسدة.

فمن ذلك ما أحدثوه من دعوة التقريب بين السنة والشيعة، والدعوة إلى تناسي الخلافات بين الطائفتين. وما هذه الدعوة إلا ستار جديد للدعوة للرفض والتشيع، ونشر هذه العقيدة الفاسدة بين صفوف أهل السنة، وإلا فالشيعة لا يقبلون التنازل عن شيء من عقيدتهم.

يدعي الشيعة حب أهل البيت، لكن مذهبهم ودينهم بنَوْهُ على الخرافات والأوهام والطعن في رجالات الإسلام، ومتى كان الطعن في الصحابة - رضي الله عنهم -، والاعتقاد بتحريف القرآن، واستحلال الزنا باسم المتعة، والكذب والنفاق باسم التقيّة من علامات حبّ آل بيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.

ولكن التشيع هو مأوى كل من يريد الكيد للإسلام وأهله، وإذا كانت تلك الاعتقادات الفاسدة التي يعتنقها الرافضة هي الإسلام، فعلى الإسلام السلام.

الكتب الرئيسة عند الاثني عشرية

1 - (الكافي) للكُلَيْني: وقد أشار علماء الشيعة إلى أن هذا الكتاب أصح الكتب الأربعة المعتمدة عندهم وفضَّلوه ـ بجهلهم ـ على صحيح البخاري، وشرحَه عدد من شيوخهم، ومن شروحه (مرآة العقول) للمجلسي، الذي اعتنى بالحكم علَى أحاديث الكافي من ناحية الصحة والضعف. وقد صحّح كثيرًا من الروايات المفتراة والمكذوبة ـ والتي هي كفرٌ بإجماع المسلمين ـ كروايات تحريف القرآن وتأليه الأئمة.

والمضحك أن المجلسي حكم بالضعف على ما يقارب من ثلثي أحاديث (الكافي).

2 - (من لا يحضره الفقيه) لشيخهم المشهور عندهم بالصدوق محمد بن بابويه القمي.

3 - (الاستبصار) لشيخهم المعروف بـ (شيخ الطائفة) أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.

4 - (تهذيب الأحكام) لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي أيضًا. وقد ألفه لمعالجة التناقض والاختلاف الواقع في رواياتهم. وقد أقرَّ بأن ذلك التناقض كان سببًا في نفور الناس من دين الشيعة فذكر أن: «أبا الحسن الهاروني كان يعتقد مذهب الشيعة، ويدين بطريقة الإمامية، فرجع لما ألتبس عليه الأمر في اختلاف الأحاديث، وترك المذهب ودان بغيره» (تهذيب الأحكام: 1/ 2).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015