أحدًا إلا إخوالة لله ممن يعقل الخلة في الله -تبارك وتعالى- وترجى منه إفادة علم في دين وحسن أدب في دنيا، وأن يعرف المرء زمانه ويرغب إلى الله -عز وجل- في الخلاص من شر نفسه، ويمسك عن الإسراف بقول أو فعل في أمر لا يلزمه، وأن يخلص النية لله فيما قال وعمل، فإن الله يكفي ممن سواه ولا يكفي منه شيء غيره، ثم ذكر وصيته، ثم قال في آخرها: ومحمد -يعني نفسه- يسأل الله القادر على ما يشاء أن يصلي على محمد عبده ورسوله، وأن يرحمه فإنه فقير إلى رحمته، وأن يجيره من النار فإنه غني عن عذابه، وأن يخلفه في جميع ما خلف بأفضل ما خلف به أحدًا من المؤمنين، وأن يكفيهم فقده وأن يقيهم معاصيه وإتيان ما يقبح بهم، والحاجة إلى أحد من خلقه بقدرته".

أخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- أخبرنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم [عن] (?) ابن شهاب، أن قبيصة بن ذؤيب قال: "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أغمض أبا سلمة".

هكذا جاء هذا الطرف فيما رواه الزهري مرسلاً، وهو طرف من حديث طويل قد أخرجه مسلم وأبو داود.

فأما مسلم (?): فأخرجه عن زهير بن حرب، عن معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن خالد الحذاء.

وعن محمد بن موسى القطان الواسطي، عن المثنى بن معاذ، عن أبيه، عن عبيد الله بن الحسن، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن قبيصة بن ذؤيب، عن أم سلمة قالت: (دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي سلمة وقد شق بصره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015