فالتفت فأبصرته) (?) (وأنا رجل حلٌّ على فرسي، وكنت رقاءً على الجبال، فبينا أنا على ذلك إذ رأيت الناس متشوقين لشيء، فذهبت انظر، فإذا هو حمار وحش، فقلت لهم: ما هذا؟ قالوا: لا ندري.

قلت: هو حمارٌ وحشيٌ.

فقالوا: هو ما رأيت) (?) (واستعنت بهم، فأبوا أن يعينوني) (?).

فض أبو قتادة رضي الله عنه (فركب فرسًا يقال له: الجرادة) (?).

يقول أبو قتادة: (فقمت إلى الفرس فأسرجته، ثم ركبت، ونسيت السوط والرمح، فقلت لهم: ناولوني السوط والرمح. فقالوا: لا، والله لا نعينك عليه بشيء، فغضبت، فنزلت، فأخذتهما، ثم ركبت، فشددت على الحمار، فعقرته) (?) (فأتيت إليهم فقلت: قوموا فاحتملوه. قالوا: لا نمسه. فحملته حتى جئتهم به، فأبى بعضهم، وأكل بعضهم. فقلت: أنا أستوقف لكم النبي - صلى الله عليه وسلم -) (?) (فطلبت النبي - صلى الله عليه وسلم -, أرفع فرسي شأوًا وأسير شأوًا، فلقيت رجلًا من بني غفار في جوف الليل.

قلت: أين تركت النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: تركته بـ: تعهن (?) وهو قائل السقيا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015