(انطلقنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية، فأحرم أصحابه ولم أحرم) (?) وكان سبب عدم إحرام أبي قتادة هو ما يقوله أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: (بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا قتادة الأنصاري على الصدقة وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه محرمين حتى نزلوا بعسفان) (?) لكن خبرًا وصل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- جعله يوجه أبا قتادة إلى مكان يقال له: (غيقة) حيث تتواجد هناك قوة من المشركين تستعد للانقضاض على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وهى قريبة من ساحل البحر الأحمر بين مكة والمدينة.

يقول أبو قتادة رضي الله عنه: (انطلقنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية فأحرم أصحابه ولم أحرم، فأُنبئنا بعدوٍ "بغيقة" فتوجهنا نحوهم) (?) (فقال - صلى الله عليه وسلم -: خذوا ساحل البحر حتى نلتقى. فأخذوا ساحل البحر، فلما انصرفوا أحرموا كلهم إلا أبا قتادة لم يحرم) (?) وقد تركوا (النبي - صلى الله عليه وسلم - بالقاحة) (?) وهو مكان بين مكة والمدينة .. (فبينما هم يسيرون إذ رأوا حُمرُ وحش) (?) (فلما رأوه تركوه) (?) (فجعل بعضهم يضحك إلى بعض) (?).

(وأنا مشغول أخصف نعلي، فلم يؤذنوني به وأحبوا لو أني أبصرته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015