لبث قليلًا فيشهد الهيجا حمل ... لا بأس بالموت إذا حان

فقالت أم سعد:

الحق يا بني .. فقد والله أخّرت، فقالت عائشة: يا أم سعد، لوددت أن درع سعد كانت أسبغ مما هي، فخافت عليه) (?).

هل أصيب سعد بن معاذ رضي الله عنه

أجل .. لقد أصابه سهم في ذراعه رماه مشرك يدعى: حبان بن العرقة .. وهو يرتجز هذه الأبيات المليئة بالحماس والموت .. والتي ربما قالها رجل سابق اسمه: حمل.

سعد بن معاذ .. هذا الفارس العظيم .. والمؤمن النقي .. الذي لا يخشى في الله أحدًا .. والذي دافع عن عرض النبي - صلى الله عليه وسلم - أثناء إشاعة الإفك .. هذا الصحابي الجليل .. أصيب بسهم في ذراعه .. وقد نزف دمًا كثيرًا وحالته خطيرة .. والوضع أخطر .. اعتنى النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا الرجل الكريم .. أمر بحمله ومحاولة علاجه .. وصنع قبّة له داخل المسجد النبوي كي يزوره أهله وأصحابه .. ويكون تحت سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وبصره .. لكن سعدًا كان جمالًا .. كان فداءً حتى وهو ينزف .. كان محملًا بالأحلام والانتصارات والأماني ..

أمنية سعد بن معاذ قبل أن يموت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015