أنت وزوجتك الكريمة .. أي شيء فعلتماه بأخيكما المسكين .. أي كرم كان هناك عندما ردد الأنصار يا رسول الله .. (اقسم بيننا وبينهم النخل) (?) .. عرق السنن .. وحصاد العمر والجهد يبذله الأنصار كالماء البارد كالبسمة العذبة لإخوانهم المهاجرين .. من يلوم الدنيا في حب الأنصار .. من يلوم المهاجرين في حب الأنصار .. من يلومه - صلى الله عليه وسلم - عندما يعلن حبه للأنصار على الطرقات .. على النساء .. وعلى أطفال كالزهور (جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. ومعها صبي لها، فكلمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:

"والذي نفسي بيده إنكم أحب الناس إلي ...

والذي نفسي بيده إنكم أحب الناس إلي") (?).

يا طيبة .. يا عاشقة الأنبياء والمرسلن .. يا حاضنة الوحي والمهاجرين .. يا أرض الأناشيد والنخيل .. حاصرت القادمين بحبك حتى استسلموا فأعلنوه متفجرًا من أعماقهم .. ها هو - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم جميل كان فيه جالسًا على دروب أطفال الأنصار فلم يصبر .. قام معلنًا حبه .. حبًا رآه أنس ورواه فقال:

(رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - النساء والصبيان مقبلين -حسبت أنه قال من عرس (?) - فقام النبي ممثلًا (?) فقال:

"اللَّهم أنتم من أحب الناس إلي ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015