(إلهي لست للفردوس أَهلا ... وَلَا أقوى على نَار الْجَحِيم)

(فَهَب لي تَوْبَة واغفر ذُنُوبِي ... فَإنَّك غَافِر الذَّنب الْعَظِيم)

وَإِثْبَات هَذَا الْكَلَام الْبَاطِل وَأَمْثَاله فِي الْكتب ليتعبد بِهِ كشرائع مُحَمَّد ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) ضلال وإضلال وزور وبهتان (إِن يتبعُون إِلَّا الظَّن وَإِن الظَّن لَا يُغني من الْحق شَيْئا) .

وَحَدِيث " من قَرَأَ إِذا سلم الإِمَام من صَلَاة الْجُمُعَة قبل أَن يثني رجلَيْهِ فَاتِحَة الْكتاب و {قل أعوذ بِرَبّ الفلق} و {قل أعوذ بِرَبّ النَّاس} سبعا سبعا غفر لَهُ " الخ. رَوَاهُ أَبُو الأسعد الْقشيرِي وَفِي إِسْنَاده ضعف شَدِيد جدا فَلَا يجوز الْعَمَل بِهِ، وَالصَّحِيح كثير جدا فِي كتب السّنة فاطلبه إِن كنت سنياً رَاغِبًا فِي الْجنَّة، والمواظبة على صِيغَة اللَّهُمَّ يَا غَنِي يَا حميد يَا مبدئ يَا معيد أغنني بحلالك عَن حرامك، وبفضلك عَمَّن سواك، بعد الْجُمُعَة، واعتقادهم أَن من واظب عَلَيْهَا أغناه الله ورزقه فَظن كَاذِب أَيْضا {إِن يتبعُون إِلَّا الظَّن وَمَا تهوى الْأَنْفس وَلَقَد جَاءَهُم من رَبهم الْهدى} ، فأعرضوا عَنهُ وتولوا فيا حسرة على الْعباد وَمَا ذكر عَن بعض الشُّيُوخ أَن من قَالَ بعد صَلَاة الْجُمُعَة سبعين مرّة: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بحلالك عَن حرامك، وأغنني بِفَضْلِك عَمَّن سواك - قضى الله دينه وأغناه عَن خلقه، لَا يقبل قَوْلهم هَذَا إِلَّا بِسَنَد صَحِيح عَن الْمَعْصُوم ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) .

وَقد روى أَبُو دَاوُد رَحمَه الله فِي سنَنه أَنه ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) دخل الْمَسْجِد ذَات يَوْم فِي غير وَقت صَلَاة فَإِذا هُوَ بِرَجُل من الْأَنْصَار يُقَال لَهُ أَبُو أُمَامَة فَقَالَ: يَا أَبَا أُمَامَة مَالِي أَرَاك جَالِسا فِي الْمَسْجِد فِي غير وَقت صَلَاة؟ قَالَ: هموم لزمتني وديون يَا رَسُول الله قَالَ: أَفلا أعلمك كلَاما إِذا قلته أذهب الله همك وَقضى عَنْك دينك؟ قلت: بلَى يَا رَسُول الله قَالَ: قل إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْهم والحزن، وَأَعُوذ بك من الْعَجز والكسل، وَأَعُوذ بك من الْجُبْن وَالْبخل، وَأَعُوذ بك من غَلَبَة الدّين وقهر الرِّجَال، قَالَ: فَفعلت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015