وَهدى رَسُوله وسمته فِي مَكَان سحيق. وحرص كثير من المتعبدين على صَلَاة الْجُمُعَة بِمَسْجِد الْحُسَيْن، أَو الشَّافِعِي أَو السيدة زَيْنَب مَعَ بعد دِيَارهمْ عَنْهَا بِدعَة شركية لِأَنَّهَا قصد بالتعظيم لغير الله

" أَلا وَإِن من كَانَ قبلكُمْ كَانُوا يتخذون قُبُور أَنْبِيَائهمْ مَسَاجِد، فَإِنِّي أنهاكم عَن ذَلِك " رَوَاهُ مُسلم وَغَيره وإنكار النَّاس على الإِمَام الَّذِي لم يقْرَأ بِآيَة السَّجْدَة فِي صَلَاة صبح الْجُمُعَة مَعَ ظن بَعضهم اختصاصها بِزِيَادَة سَجْدَة خطأ وَجَهل، إِذْ لَيست السَّجْدَة وَاجِبَة بل الْمَقْصُود التَّذْكِير بِمَا فِي سورتي السَّجْدَة وَهل أَتَى. واقتصار كثير من الْأَئِمَّة على قِرَاءَة بعض السورتين خلاف السّنة وتقصير وبدعة، وَلَا بُد من قراءتهما كاملتين. وعدول غَالب الْأَئِمَّة عَن قِرَاءَة سُورَة الْجُمُعَة وَالْمُنَافِقِينَ أَو سبح والغاشية أَو الِاقْتِصَار على بعضهما فِي صَلَاة الْجُمُعَة بِدعَة وتقصير. وَصَلَاة سنة الْجُمُعَة الْقبلية بِدعَة سَيِّئَة فاحذروها واقرأوا أَبْوَاب سنَن الْجُمُعَة فِي البُخَارِيّ وَمُسلم وَالسّنَن تَجدوا مَا يوصلكم إِلَى رب الْعَالمين، وجلوس الداخلين الْمَسْجِد عِنْدَمَا يرَوْنَ الْخَطِيب يخْطب الْخطْبَة الأولى ثمَّ إِذا جلس وَقَامَ للخطبة الثَّانِيَة قَامُوا لصَلَاة التَّحِيَّة جهل كَبِير وبدعة وَسنة النَّبِي أَن يُصَلِّي التَّحِيَّة وَلَو كَانَ الْخَطِيب يخْطب، لقَوْله ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) لسليك الْغَطَفَانِي حينما رَآهُ دخل وَهُوَ يخْطب فَجَلَسَ " أصليت يَا سيلك؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: " قُم فاركع رَكْعَتَيْنِ " والقصة فِي الصَّحِيحَيْنِ. وَقَول بعض الجهلة بعد الْجُمُعَة الْفَاتِحَة على هَذِه النِّيَّة، أَو الْفَاتِحَة لسيدنا الْحُسَيْن، أَو الْوَلِيّ الْفُلَانِيّ بِدعَة مُنكرَة وَصَلَاة الظّهْر بعد الْجُمُعَة بِدعَة ضَلَالَة وَشرع لم يشرع فيتحتم تَركهَا. وَقِرَاءَة هذَيْن الْبَيْتَيْنِ كل جُمُعَة بعد الصَّلَاة خمس مَرَّات اعتقاداً بِأَن من واظب عَلَيْهِمَا توفاه الله على الْإِسْلَام شرع بَاطِل، وَظن عاطل، لم يعْمل بِهِ أحد من الْأَوَائِل، فَكَانَ التّرْك وَاجِبا على كل عَاقل، وهما: -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015