و"غاية" أبي العلاء عن أبي نشيط عن قالون، ورواه الطبري عن الحلواني، ورواه أبو بكر بن هارون الرازي عن ابن وردان، وقرأ الباقون بالإشباع، وبه قرأ قالون من الطريقين كما رواه سائر الرواة، وهو الذي لم يذكر المغاربة غيره، وكذا رواه سائرهم عن ابن وردان.

ومن ذلك: {لمن خشي ربه} [البينة: 8] في حالة الوصل بالبسملة قراءة قالون من طريق أبي نشيط باختلاس ضمة الهاء فيما انفرد به أبو بكر الخياط من طريق أبي نشيط كما حكاه الهمداني عنه.

ومما استثنوه من القسم الثاني وهو الذي وقعت الهاء فيه بين الساكنين {فأنت عنه تلهى (10)} [عبس: 10] في رواية تشديد التاء من {تلهى} عن البزي، ووافقه ابن محيصن في أحد وجهيه فإنهما يقرآنه بواو الصلة بين الهاء والتاء، ويمدان لالتقاء الساكنين.

ومما استثنوه _ أيضا_ من القسم الثالث، وهو ما وقعت الهاء فيه بين متحرك وساكن حرفان:

أحدهما: {يأتيكم به انظر كيف} [46] بـ (الأنعام)، فقرأه ورش من طريق الأصبهاني بضم الهاء، ووافقه ابن محيصن، [وقرأه] الباقون بكسرها، وبه قرأ ورش من طريق الأزرق.

الثاني: {لأهله امكثوا} في (طه) [10] و (القصص) [29]، فقراءه حمزة بضم الهاء فيهما، ووافقه ابن محيصن والأعمش، والباقون بالكسر فيهما.

انتهى والله الموفق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015