(وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29) .

1 - أما بعد:

فأقول للسائلين عن الرحمة، أين كانت الرحمة.

- عندما تستخدم الكنيسة (الحرمان) لكل من خالف رأيها؟ وما سببه من تأخير نهضة الغرب قرونا.

- وأين كانت الرحمة عندما حكم البابا على العالم الفلكي الإيطالي (برنو) بالقتل حرقا؛ لآرائه العلمية، وأحرق في ميدان الأزهار بروما.

- وأين كانت الرحمة عندما حكم البابا (جريحوري السابع) بالحرمان على

الإمبراطور هنري الرابع، فقام الإمبراطور برحلته المهينة، التي تركه فيها البابا ثلاث ليال فى قسوة البرد والمطر وهو يلبس ثيابا من الخيش، حتى عفا عنه!!

- بل أين الرحمة، وحرية الرأي، عندما أحرق رئيس الأساقفة (كرانمار) ومات شهيدا لقضية أقل وضوحا مما تقتضي الشهادة وكان (كرانمار) الساعد الأيمن للملك هنري الثامن الذي انشق عن الكاثوليكية.

ولما مات الملك أدوارد السادس، ابن هنري، وخلفته أخته الكبرى (ماري) التي شبت على المذهب الكاثوليكي.

عادت الأمة الإنجليزية مرة أخرى إلى الكاثوليكية، فى ظل (ماري الدموية) كما لقبوها بعد، وأحرق الأسقف كرانمار (تشكيل العقل 103 - 104) .

- وأين كان الحق والعدل والرحمة عندما كانت كنيسة روما تستولي على الأرض المحيطة بروما، والتي عرفت باسم ولايات الكنيسة.

وذلك استنادا إلى وثيقة مزورة منسوبة إلى الإمبراطور قسطنطين والذي كشف تزويرها أحد المدرسين هو (لورتزو فالا) الذي توفي 1457

(تشكيل العقل الحديث ت كرين بريستون ص 42) . . . وأين؟ وأين؟ . عندي كثير ما كان أغناني عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015