وروى إمام أهل السنة، الإمام أحمد، عن عبد اللَّه بن عمر: ليأتين على جهنم يوم تصفق فيه أبوابها، ليس فيها أحد، وذلك بعدما يلبثون فيها أحقابا"

لذا روى عن عمر بن الخطاب قوله: لو لبث أهل النار في النار قدر رَمْل عالج (اسم مكان كثير الرمال) لكان لهم يوم يخرجون فيه.

ونقل هذا عن ابن مسعود، وأبي هريرة.

قال ابن تيمية: وهو قول عمر بن الخطاب، وابن عباس، وابن مسعود، وأبي هريرة.

وذهب إليه الحسن البصري، وحماد بن سلمة، وبه قال علي بن طلحة الوالبي، وجماعة من المفسرين ".

وفي تفسير الرازي: قال قوم: إن عذاب الكفار منقطع وله نهاية.

واستدلوا بآية سورة هود المتقدمة، وبقوله - تَعَالَى -: (لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) .

قال الرازي:

واستدلوا بأن معصية الظلم متناهية فالعقاب عليها بما لا يتناهى ظلم، وهو - تَعَالَى - مبرأ من الظلم (?) .

قلت: وأخذ بالقول بفناء النار الإمام ابن القيم في كتابه (حادي الأرواح) قال: وأما أبدية النار ودوامها فقال فيها شيخ الإسلام (ابن تيمية) فيها قولان معروفان عن السلف والخلف والنزاع في ذلك معروف عن التابعين.

ثم أخذ في إقامة الأدلة على فناء النار من خمسة وعشرين وجها.

قلت: ونقلها عنه صاحب تفسير المنار

عند تفسير قوله - تَعَالَى -: (خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ) .

قلت: من هذا يتبين أن القول بفناء النار قال به: طائفة من الصحابة، وطائفة من التابعين، وطائفة من علماء الحديث، وطائفة من المفسرين، وطائفة من المحققين، وكلهم له سنده من القرآن، والرواية.

ولم ينفرد به ابن القيم، كما يزعم الجاهلون.

أقول للسائلين:

هل كان عندكم هذا العلم حين سألتم عن خلود النار؟

وهل كان عندكم علم بما في كتابكم مما نقلتُ لكم بعضه عن الهاوية حتى جعلتم من الملائكة زناة!!

أما القرآن فيقول عنهم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015