سمع من أبي الحَسَن سَهْل بن مالك وأجازَ له، وكان من وجوهِ بلدِه وصُدورِهم، من أهل المُروءاتِ والسَّمتِ الحَسَن، واستَعمَلَه سُلطانُ بلدِه على وكالةِ بيتِ مالِه، وحدَّث بأخَرةٍ بيسير، وإجازةِ جميع ما تَجوزُ له روايتُه، وتوفِّي ببلدِه سنةَ [....].
سَمع ببلدِه منَ ابن الجَدِّ وابن زَرْقون وابن صَافٍ وأبي الوليد جابرِ بن أيُّوب، وبسَبْتةَ منَ ابن عُبَيد الله، وسَمع أيضًا من ابن أبي جَمْرة، وعبد المُنعم ابن الفَرَس، وابن مَضَاء، واختَصَّ بنَجَبةَ كثيرًا، وذَكَرَ أنه لقِيَ عبدَ الحقّ ابنَ الخَرّاط، وأنّ السِّلَفيَّ أجاز له؛ أخَذَ عنه أبو بكر بن مُسْدي.
أخَذ القراءاتِ عن ابن عَرُوس واختَصَّ به، وسَمع أبا تَمّام العَوْفيَّ، وابن بُونُه، وابن سَمَجون، وابن كَوْثر، وابن مَضاء، واختَصَّ أيضًا بالقاضي عَقِيل بن عَطِيّةَ وسَمع منه، وفي صُحبتِه انتقَلَ إلى سِجِلْماسةَ كاتبًا له، ووَلِيَ أحكامَها.
أخَذ عنه أبو بكر بن مُسْدي.
وكان حَسَنَ الصُّورة مُسمَّتًا طيِّبَ الصَّوت. وتوفِّي بسِجِلَماسةَ، ومَوْلدُه بغَرْناطةَ في حدودِ السِّتين وخمس مئة. وكان يقول: إنه من بني حَمْدِين القُرطبيِّينَ.