أنها بعدُ، فإنّي قصَدتُ في هذا الكتاب إلى تَذييل "صلة" الراويةِ أبي القاسم ابن بَشْكُوال (?) تاريخَ الحافظ أبي الوليد ابن الفَرَضيِّ (?) رحمِهما اللهُ في علماءِ أهل الأندَلُس والطارئينَ (?) عليها من غيرهم، بذِكرِ مَن أتى بعدَه منهم، وتكميلِها بمن كان من حقّه أن يَذكُراه فأغفَلاه.

وقبل الشروع في إيرادِ ما قصَدتُ إليه من ذلك فلا بدَّ من ذكْرِ مقدّمة تُطلعُ على وجهِ العملِ الذي اعتمدتُه، وتُرشدُ إلى المسلَكِ الذي فيه سلكْتُه، سائلًا من الله سبحانَه، [إرشادًا إلى] (?) الصواب في القول والعمل، وإنجادًا على ما يَعصِمُ من مُواقعةِ الخطإ والخطل، [لا مُعينَ غيرُه، ولا] (?) مأمولَ إلّا خيرُه، فأقول: إنّ الحافظَ أبا الوليد رحمه الله رتَّبَ أبوابَ كتابه على توالي حروفِ المعجَم المعروفِ ببلاد المشرق، فعلَ أبي عبد الله البُخاري (?) وَأبي محمّد بن أبي حاتم (?) وأبي سعيد بن يونُس (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015