شطب منه نصلا، وأخلصه صقلا، فلا ترى إلا بطاحا، مملوءة سلاحا، كأنما انهزمت هنالك كتائب، فألقت بما لبسته من درع مصقول، وسيف مسلول.

3 - وفي فصل منها:

فاحتللنا قبة خضراء، ممدودة أشطان الأشطان الأغصان، سند سية رواق الأوراق. وما زلنا نلتحف [منها] ببرد ظل ظليل، ونشتمل عليه برداء نسيم عليل، ونجيل النظر في نهر [فسيح] ، صافي لجين الماء، كأنه مجرة السماء، مؤتلق جوهر الحباب، كأنه من ثغور الأحباب، وقد حضرنا مسمع يجري مع النفوس لطافة، فهو يتعلم غرضها وهواها، ويغني لها مقترخها ومناها، فصيح لسان النقر، يشفي من الوقر، كأنه كاتب حاسب [143ب] تمشق يمناه، وتعقد يسراه:

يحرك حين يشدو ساكنات ... ويبعث الطبائع للسكون 4 - فصل في إهداء تفاحة:

مثلك - أعزك الله - ممن كرمت سجيته فرقت، وحسنت جملته فراقت، فكانت كلية الظرف منه شعبة، وجملة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015