أن يفتنوا بها عن دينهم، فالواجب علينا إبراز قوة الإسلام وعظمته ومتانة نظامه الروحى والاجتماعى لتحصين المسلمين ومقاومة هذا الغزو الجارف للآراء والمذاهب المتطرفة.

لا ينبغى أن نقف مكتوفى الأيدى أمام الهجمات التى توجه إلى الإسلام، ولا موقف المتفرج من حركات التبشير ونشاط الدعوة إلى الأديان التى لا تملك من عوامل القوة الذاتية ما يملكه الإسلام.

إن العدو يبدى مخاوفه الشديدة من الإسلام، لأنه يدعو إلى وحدة إسلامية ليس من صالح الاستعمار أن توجد لأنها تعرقل خططه الاستغلالية للشعوب. وهو يخشى أشد الخشية من نشاط الأزهر الشريف بالذات فى ميدان الدعوة الإسلامية، فقد كتب المختص بالبحث عن الأديان فى مجلة "لايف" يقول: إن الإسلام إلى زمن متأخر لم يكن له جماعات منظمة للتبشير، لأن هذا الدين الذى جعل المسلم فى غنى عن الوساطة بينه وبين ربه، قد جعله كذلك واعيا إلى دينه حيث كان، وإن لم تكن له جماعة ينتمى إليها، ويتقيد بنظامها لنشر الدعوة، إلا أن الدلائل تشير إلى عناية حديثة من جانب المسلمين بأنظمة التبشير،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015