بإلحاح أن يمدهم بالكتب والدعاة دليلا على أنَّه ربط بين الخمسمائة مليون فى زوايا الأرض الأربعة برباط العلم إلى جانب رباط الدين.

إن فترة الضعف السياسى والدينى التى مرت بالمسلمين أخيرا ومكنت للعدو منهم هى فترة مؤقتة ليست ضربة لازب، والإسلام ما يزال عالميا فى مبادئه وأصوله، وإن لم يصلح المسلمون فى فترة الضعف أن يكونوا عنوانا له، ومع ذلك فإن الدول الإسلامية فى السنوات القريبة وقد آلمها هذا الكبت الاستعمارى والغزو الفكرى -قامت بانتفاضات قوية ثائرة على، الأوضاع السياسية والاجتماعية الفاسدة، ونال أكثرها استقلالها وبدأ يخطو الخطوات الأولى فى سبيل الإصلاح، إلَّا أن التيارات المتضاربة من حولها بعنف وقوة تحاول أن تؤثر على اتجاهات هذه الانتفاضات.

غير أن النزعة الاستقلالية وجهت كثيرا من هذه الدول لتكون سياسة إصلاحها نابعة من بيئتها وواقع تاريخها ومواريثها الأصيلة، ومن إيمانها برسالتها فى الحياة فى الوقت الذى لا تستطيع أن تعيش فيه منعزلة عن العالم الذى اتصلت أسبابه وتداخلت مصالحه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015