تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم والله بما تعملون بصير) (?) فلم يعذر تعالى من اعتذر بالأرحام والأولاد، والخوف عليها (?) ومشقة مفارقتها (?) . بل أخبر / أنها لا تنفع يوم القيامة، ولا تغني من عذاب الله شيئاً (?) ؛ كما قال تعالى في الآية الأخرى: (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون) (?) .

الدليل الحادي والعشرون:

الدليل الحادي والعشرون: من السنة، ما رواه أبو داود، وغيره عن سمرة بن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه (?) قال (?) : (من جامع المشرك، وسكن معه فإنه مثله) (?) فجعل صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: من جامع المشركين _ أي اجتمع معهم، وخالطهم وسكن معهم مثلهم (?) . فكيف بمن أظهر لهم الموافقة على دينهم، وآواهم وأعانهم!!؟.

فإن قالوا: خفنا!. قيل لهم: كذبتم. وأيضاً فليس الخوف بعذر؛ كما قال تعالى: (ومن الناس من يقول ءامنا بالله فإذا أوذى في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله) (?) فلم يعذر تبارك وتعالى من يرجع عن دينه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015