(ولهى من الْكسْب الَّذِي يغنينكم ... يَوْمًا إِذا احْتضرَ النُّفُوس المطمع)

(ونصيحة فِي الصَّدْر ثَابِتَة لكم ... مَا دمت أبْصر فِي الْحَيَاة وأسمع)

(أوصيكم بتقى الْإِلَه فَإِنَّهُ ... يُعْطي الزغائب من يَشَاء وَيمْنَع)

(وببر والدكم وَطَاعَة أمره ... إِن الأبر من الْبَنِينَ الأطوع)

(ودعوا الضغينة لَا تكن من شَأْنكُمْ ... إِن الضغينة للأقارب تقطع)

(واعصوا الَّذِي يزجي الضغاين بَيْنكُم ... منتصحا ذَاك السمام المنقع)

(يزجي عقاربه ليَبْعَث بَيْنكُم ... حَربًا كَمَا بعث الْعُرُوق الأخدع)

(وَلَقَد علمت بِأَن قصري حُفْرَة ... غبراء تحملنِي إِلَيْهَا شرجع)

(إِن الْحَوَادِث يخْتَر من وَإِنَّمَا ... عمر الْفَتى فِي أَهله مستودع)

(يسْعَى وَيجمع حَاسِدًا مستهتراً ... جدا وَلَيْسَ بآكل مَا يجمع)

تمّ بِحَمْد الله وَحسن توفيقه طبع الْجُزْء الأول من الحماسة البصرية لسَيِّد الأدباء وعمدة البلغاء صدر الدّين عَليّ بن أبي الْفرج بن الْحُسَيْن الْبَصْرِيّ رَحمَه الله يَوْم الْأَرْبَعَاء الْحَادِي عشر من شهر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 1383 هـ 30 اكتوبر سنة 1963 م ويليه الْجُزْء الثَّانِي من بَاب الْأَدَب إِن شَاءَ الله تَعَالَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015