خاتمة كتاب الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم:

أخي القارئ اللبيب، والباحث الأريب، أقدم لك هذا الكتاب بثوبه الجديد القشيب، بعد أن أكرمني الله السميع المجيب، فشاء وأذن وأعان وأمد بالحول والقوة والتوفيق، فأتم لي ما لم أكن قد أعددته من خطة لكتاب مستوعب لأهم موضوعات "الحضارة الإسلامية" دون دخول في تفصيلات جزئية، قد لا تستوعبها موسوعات علمية كبرى، مع شيء من التجويد والتحسين لما كانت قد نشرته سابقًا بعنوان "أسس الحضارة الإسلامية ووسائلها".

وفي هذا الختام الموجز أرجو أخي القارئ الكريم أن تذكرني بدعوة صالحة، وتُغضي النظر عن هفوة كالحة، أو خطوة عاثرة، أو خطيئة عابرة، وأن تكرمني إذا بدا لك في كتابي خطأ بكلمة ناصحة، وإذا بدا لك حوله رأي فيه تجويد وتحسين بفكرة راجحة، كتب الله لنا جميعًا التوفيق والسداد، والهداية والرشاد، والحمد لله رب العالمين.

الطائف

صباح يوم السبت 13 ربيع الآخر 1418 هجرية الموافق لـ"16" من شهر "أغسطس" 1997

ميلادية عبد الرحمن حسن حنبكة الميداني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015