والحمد لله أولًا وآخرًا، والصلاة والسلام على رسول الله محمد، وعلى سائر إخوانه الأنبياء والمرسلين، الذين تتابعوا على حمل لواء الحضارة الإسلامية الربانية الواحدة، وقادوا الأمة الربانية الواحدة في أجيالها المتعاقبة، هذا ما دل عليه القرآن الكريم بقول الله عز وجل في سورة "المؤمنون: 23 مصحف/ 74 نزول":

{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ، وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ، فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ، فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ} .

زبرًا: أي قطعًا متصلبة بأنانياتها وعصبياتها، كقطع الحديد، مفردها "زبرة". زبرة الحديد: القطعة الضخمة منه.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

كان الفراغ من تصنيفه في غرة شهر جمادى الثانية من عام 1390 للهجرة النبوية، الموافق للشهر الثاني من عام 1970 ميلادية.

مكة المكرمة

عبد الرحمن حسن حنبكة الميداني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015