وأمال غيرها، وكلّ واحد من الإمالة وخلافها جائز، فقوله حسن لأخذه شيئين: كلّ واحد منهما مسموع مأخوذ به، فأخذ بأحدهما مرّة وبالأخرى مرّة أخرى، وأما كسر الراء من رأى فقد تقدّم القول فيه.

[الشمس: 15]

قال: قرأ نافع وابن عامر: فلا يخاف عقباها [الشمس/ 15] بالفاء، وكذلك في مصاحف أهل المدينة والشام.

وقرأ الباقون: ولا يخاف بالواو، وكذلك في مصاحفهم (?).

قال أبو علي: الواو يجوز أن تكون في موضع حال: فسواها غير خائف عقباها، أي: غير خائف أن يتعقب عليه شيء مما فعله، وفاعل يخاف الضمير العائد إلى قوله: ربهم. وقيل: إن الضمير يعود إلى النبي صلّى اللَّه عليه الذي أرسل إليهم، وقيل: إذ انبعث أشقاها، وهو لا يخاف عقباها، أي: لا يخاف من إقدامه على ما أتاه مما نهي عنه، ففاعل يخاف العاقر على هذا، والفاء للعطف على قوله: فكذبوه، فعقروها [الشمس/ 14]، فلا يخاف كأنه تبع تكذيبهم وعقرهم أن لم يخافوا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015