وسألته فقرأ: والضحى وسجى وقلى يكسر، وقال عبيد بن عقيل عن أبي عمرو أنه قرأ آيات والشمس وضحاها، والقمر إذا تلاها وجلاها وما أدراك [القارعة/ 10] بالياء في القرآن كله.

وإذا رآك الذين كفروا [الأنبياء/ 36] وإذا رأى الذين أشركوا [النحل/ 86] ولقد رأى من آيات ربه الكبرى [النجم/ 18] يكسرهنّ في كلّ القرآن (?).

وجه قول ابن كثير وعاصم وابن عامر في ترك الإمالة في هذه الحروف أن كثيرا من العرب (?) ..

ألا ترى أنها إذا كانت رابعة في الفعل لزم بدل الياء نحو:

أغزيت، وكذلك إذا كان في اسم نحو: المدعي والمغزي، ثنّي بالياء وكذلك في نحو مسني ومعدي، تقلب إلى الياء، ولا تجد الياء تقلب إلى الواو في هذا النحو، ولمّا كانت هذه في حكم الانقلاب عن الياء أجروا الألف مجرى الألف المنقلبة عن الياء، ويدلّك على أن لهذا المعنى استجازوا الإمالة في باب: دحاها، وطحاها وسجا، وتلا أن ما كان من الأسماء ألفه منقلبة عن الواو نحو العصا، والعطا، لم يجيزوا فيه الإمالة لمّا لم تكن تنقلب واوها إلى الياء، كما انقلبت إليها في الفعل. فإن قلت: فقد زعم أنهم أمالوا العشا والكبا والمكا (?)، فذلك من القلّة بحيث لا يسوغ الاعتراض به.

وأما من جمع من الأمرين، كما روي عن نافع أنه فتح تلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015