فيالله ماذا ضمَّ لحدٌ ... ويالله ما غطَّى البلاطُ

هم حسدوه لمّا لم ينالوا ... مناقيه فقد مكروا وشاطوا

وكانوا عن طرائقه كسالى ... ولكن في أذاه لهم نشاطُ

وحبس الدُّور في الأصداف فخر ... وعند الشيخ بالسجن اغتباطُ

بآل الهاشمي له اقتداء ... فقد ذاقوا المنون ولم يواطوا

إِمام لا وِلاية كان يرجو ... ولا وقف عليه ولا رِباطُ

ولا جاراكم في كسب مالٍ ... ولم يُعهد له بكم اختلاطُ

سيظهر قصدكم يا حابسيه ... ونيتكم إذا نُصب الصّراطُ

فهاهو مات عنكم واسترحتم ... فعاطوا ما أَردتم أن تُعاطواُ

وحلوا واعقدوا من غير ردٍّ ... عليكم وانطوى ذاك البساطُ

وكانت وفاته بقلعة دمشق مُعْتقَلاً، عن سبع وستين سنة، وشيّع جنازته خلق كثير، أَقل ما جزروا بستين أَلفًا.

وهو من مشايخ والدي في الحديث، تغمَّده الله برحمته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015