وفيه يقول الشَّيخ سعد الدين سعد الله بن عبد الأحد بن بخيخ من أَبيات:

سناكَ تقيُّ الدينِ أَبهى وأنورُ ... وأَشرقُ منْ شمسِ النهارِ وأَشهرُ

ومجدكَ أَسمى أنْ يُقاسَ بمثلهِ ... وأَعظمُ مما في النفوسِ وأكبرُ

وعَرْف ثناك المندلي له شذا ... أَلذّ من المسكِ الذَّكي وأَعطرُ

وعلمكَ أَقسامَ العلومِ بأسرهَا ... أَدلته توهي الخصومَ وتبهرُ

وصبركَ في ذاتِ الإِلهِ على الأَذى ... أَنالك ما ترجو وَمَا تتخيَّرُ

وأَمركَ بالمعروفِ طهَّر وقتنا ... فلمْ يبدُ في أَيَّامك الغرِّ منكرُ

فياليتَ علمي والمناقبُ جمَّةٌ ... لأي سجاياك الجميلةِ نشكرُ

وماذا عسى يثني عليكَ مبالغٌ ... بمدحٍ وهل يُهْدى إِلى البحر جوهرُ

فَدُم واثقًا بالله معتصمًا به ... وعاضدك الشّرع الشريفُ المطهرُ

سليمًا من الآفات في ظِلِّ نِعمةٍ ... من الله صافي وردها لا يكدَّرُ

ورثاه الإِمام زين الدين أبو حفص عمر بن الوردي بقصيدة، منها:

عَثَا في عرضه قوم سِلاطٌ ... لهم من نَثْر جوهره التقاطُ

تقي الدِّين أَحمد خيرُ حَبْر ... خُروق المعضلات به تخاطُ

توفّي وهو محبوس فريد ... وليس له إِلى الدنيا انبساطُ

ولو حضروه حين قَضَى لألفوا ... ملائكةَ النَّعيم به أَحاطوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015