والعلماء الأعلام العاملين.

ثم ذكرت أقوال المجيزين للتوسل الممنوع وما يدلون به من الحجج من القرآن والسنة (بزعمهم ... ) وذكرت دعاواهم وشبههم التي تربو على الثلاثين فكشفت عنها ونقضها واحدة إثر واحدة متناً وسنداً .. إما أنهم لم يحسنوا الاستدلال بها بأن جاءوا بها في غير مناسبتها ... وإما كونها من الأحاديث الموضوعة المكذوبة والباطلة وما لا أساس لها من الصحة!!! وأحسن ما أوردوا من حججهم الأحاديث الشديدة الضعف ... !!! التي لا يجوز إيرادها إلا في معرض عللها ليكون الناس على بينة منها فكيف إذا أوردت من أجل الاحتجاج بها ... !!!؟

وإنني لم أكن متجنياً عليهم ولا رددت شبههم لمجرد الهوى ... أو لعصبية ... لا والله ... وإنني لأبرأ إلى الله تعالى من كل ذلك ... وإنني أقسم بالله لو أن حججهم التي أدلوا بها صحيحة كلها أو جلها ... حتى ولو واحدة منها ... إذا لا تبعتها وأنا منشرح الصدر ولكن يا ليت ... وهل تنفع ليت ... ؟

ما ذنبي أنا!! إذا هم أوردوا من الأدلة ما لم يصح منها ولا دليل واحد ... ؟ أهم يأتون بالموضوعات والمكذوبات وأنا الملوم والمسؤول لم رددتها .. !!!؟ أنا ما رددتها ... إنما الذي ردّها وشهد بوضعها وكذبها وبطلانها جهابذة أعلام علم الحديث وأكابر أهل الجرح والتعديل.

إنني أرى نفسي ... إنني أستحق الشكر منهم قبل غيرهم لأنني أنرت لهم الطريق ليروا الحق من الباطل والهدي من الضلال والرشاد بعد الغي ويتبعوا ما أمرهم الله أن يتبعوه ... فسلكتهم السبيل خطوةً خطوة وكلي أمل أن يعودوا إلى ما نصح لهم من الحق والحقيقة عساهم أن يكونوا من أتباع الحق ... فلعلهم كانوا مفتونين بتلك الشبهات والأباطيل ... فكشفتها لهم على حقيقتها فإذا هي الأحابيل المزأبقة التي كان يخيل إليهم أنهت تسعى .. حتى إذا جاءت عصا الحقيقة .. فابتلعت كل ما يأفكون .. فرحنا لأنهم سيسجدون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015