التفسير النبوي (صفحة 581)

(170)

قال تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104)} [الأنبياء: 104].

(170) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنكم محشورون حفاة عراة غرلًا، ثم قرأ: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ}).

تخريجه:

أخرجه البخاري (3349) في أحاديث الأنبياء: باب قول الله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} [النساء: 125]، و (3447) فيه: باب قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ} [مريم: 16]، و (4625) في تفسير القرآن: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ} [المائدة: 117]، ومسلم (2860) في الجنة وصفة نعيمها: باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة، والترمذي (2423) في صفة القيامة: باب ما جاء في الحشر، و (3167) في تفسير القرآن: باب ومن سورة الأنبياء، والنسائي (2582) في الجنائز: باب البعث، وأحمد 1: 223، 229، والدارمي (2802) في الرقاق: باب في صفة الحشر، من طرق عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.

بيان الغريب:

قوله: (غرلًا) -بضم المعجمة وسكون الراء- جمع أغرل، وهو الأقلف، وزنه ومعناه، وهو: من بقيت غرلته، وهي الجلدة التي يقطعها الخاتن من الذكر.

والمعنى أنهم يحشرون غير مختونين.

ينظر: النهاية لابن الأثير 3: 362 (غرل)، فتح الباري 11: 384.

*****

طور بواسطة نورين ميديا © 2015