التفسير النبوي (صفحة 580)

وقال ابن معين: صالح. وقال الدارقطني: مجهول يترك.

وبعضهم جعل هذا: الأزدي، وجعله غير الأبار.

وفي التقريب: "منهم من فرق بين الفارسي والأبار، وكل منهما مدني يروي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، فالله أعلم".

وأورد ابنُ كثير هذا الحديث بهذا السند في تفسيره 5: 340 وقال: "هذا إسناد على شرط الصحيحين، إلا أن أبا ميمونة من رجال السنن، واسمه: سليم، والترمذي يصحح له".

فكأنه يرى عدم التفريق.

وذكر مسلم، والذهبي في (المقتنى): أبا ميمونة ثالثًا، واسمه: سلمة بن المجنون، يروي

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أيضًا، ويروي عنه شعبة.

قلت: وكلامهم في هذا غير جلي بالنسبة لي، وإن كان الأقرب التفريق كما عليه كبار أئمة الحديث (البخاري، ومسلم، وأبو حاتم، والدارقطني)، فالله أعلم.

ينظر: التاريخ الكبير 4: 129، (الكني والأسماء) للإمام مسلم 1: 813، الجرح والتعديل (4: 212 - سليم)، (9: 447 - الأبار)، معرفة الثقات للعجلي 1: 426، الثقات 4: 329، سؤالات البرقاني للدارقطني ص 76، (الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكني) لابن عبد البر 2: 1294، تهذيب الكمال 34: 338، الميزان 4: 579، الكاشف 2: 466، المقتنى في سرد الكني 2: 108، تهذيب التهذيب 6: 471، التقريب ص 677.

والحديث صححه ابن حبان. وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي. وأورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) 5: 16، وقال: "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح خلا أبي ميمونة، وهو ثقة".

وصحح إسناده ابنُ حجر في الفتح 5: 36 (كتاب المساقاة - باب في الشرب).

قلت: لم يصرح قتادة بالسماع في جميع مصادر التخريج، وهو مشهور بالتدليس.

قال ابن كثير في تفسيره 5: 345 - بعد إيراد الحديث من المسند-: "وقد رواه سعيد ابن أبي عروبة، عن قتادة، مرسلًا".

ولم أقف عليه من هذا الوجه.

*****

طور بواسطة نورين ميديا © 2015