قال: وأمّا الآخرون فتركوه على حالة كراهة أن يكون كما لزمه الوقف.

أي، كراهة أن يكون كما لزمه الوقف وليس أصله أن يكون في الوصل محركًا بالكسر نحو: ماشٍ فاعْلَمْ، والذي لزمه الوقف نحو: (مَنْ).

قال: وقال ناسٌ: رأيتُ عمادًا فأمالوا للإمالة.

أي أمالوا الألف التي هي بدلٌ من التنوين لإمالة الألف الأولى الممالة في الألف الأولى، كما أمالوا الكسرة.

قال: وقال قومٌ: رأيتُ عِلْمًا، ونَصبُوا عِمادًا.

قال أبو علي: يقول: قالوا: علما فأمالوا [168/أ] للكسرة، وقالوا: عِمادًا فلم يميلوا للإمالة في الألف الأولى كما أمالوا للكسرة في عِمادًا للإمالة من حيث أمال للكسرة وللياء، ولما كان من جنسها.

وقال أبو علي: ووجه قول من أمال للإمالة: أن الألف الممالة مقرَبة من الياء للانتحاء بها نحوه، فكما تمال الألف للياء، ولِما كان من جنسه وهو الكسرة، كذلك أميلت لما انتحي به نحو الياء وهو الألف الممالة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015