أهل النار» .

قال: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين.

فصل: في حديث أبي هريرة لكل واحد منهم زوجتان، وقد تقدم من حديث عمران بن حصين: [أن أقل ساكني الجنة النساء] .

قال علماؤنا: لم يختلفوا في جنس النساء وإنما اختلفوا في نوع من الجنس وهو نساء الدنيا ورجالها أيهما أكثر في الجنة فإن كانوا اختلفوا في المعنى الأول وهو جنس النساء مطلقاً، فحديث أبي هريرة حجة، وإن كانوا اختلفوا في نوع من الجنس وهم أهل الدنيا فالنساء في الجنة أقل.

قلت: يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار، وأما بعد خروجهن في الشفاعة ورحمة الله تعالى حتى لا يبقى فيها أحد ممن قال لا إله إلا الله، فالنساء في الجنة أكثر، وحينئذ يكون لكل واحد منهم زوجتان من نساء الدنيا، وأما الحور العين فقد تكون لكل واحد منهم الكثير منهن.

«وفي حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أدنى أهل الجنة منزلة الذي له ثمانون ألف خادم واثنتان وسبعون زوجة» ذكره الترمذي وقال فيه: حديث غريب.

ومثله حديث أبي أمامة خرجه أبو محمد الدارمي وسيأتي والأخبار دالة على هذا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015