تمهيد

إن العمل الإسلاميّ المعاصر تظهر معالمه في صور متعددة، فهناك المسجد وحلقاته ودروسه، وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجامعات الإسلامية، والمراكز الدعوية الرسمية منها والتعاونية، ومراكز دعوة الجاليات، والعمل الإعلاميّ الاقتصادي، وجهود الأفراد والجماعات في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى.

والعلة الكبيرة في جُل تلك الأعمال- فيما أظن أُقدّر- هي ضعف التدريب وسوء التوجيه وقصوره؛ فالمسلم المعاصر مطالب بالدعوة إلى الله تعالى - كما طولب إسلافه - بنص كتاب الله تعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) (?). ثم إنه - في حقيقة الأمر - لا يعرف الكيفية الإيجابية للدعوة، ولا الخطوات الشرعية الصحيحة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015