الإصلاح بأساليب هي أقرب إلى النظير والإدارة الفوقية، وقلّ - إلى حد يبعد - التدريب العمليّ على تخطِّي الصعاب وتجاوز العقبات.

وقد عرضت في ثنايا البحث صوراً على النجاح المقترن بالاهتمام بتلك القضية، أو الفشل المتسبب من إغفال الأخذ بها، وأوردت كلام بعض المهتمين بمثل هذه القضايا، وشفعت ذلك كله بذكر طرائق للتدريب مقترحة في بعض جوانب العمل الإسلامي.

ومن المعلوم أن التدريب هو أحد جزءي التأهيل، إذ التأهيل يعمُّ الجانب النظري والعمليّ معاً، لكن لما كان الجزء النظريّ قد أُوشبع بحثاً وقتل درساً؛ إذ أُلفت فيه مثنفات كثيرة، وأقيمت لأجل فهمه مؤتمرات واجتماعات، لما كان كذلك رأيت أن أتحدث عن الجزء العملي الذي أظن أن الحاجة ملحَّة لبيانه وتوضيحه، وحسبي أن أنبِّه على الداء وأذكر بعض أساليب العلاج، وأفتح الباب بهذا على لمصراعيه للمشاركة في هذه القضية التي أحسبها على غاية من الأهمية.

هذا وإني لأرجو أن أكون قد وفقت في الاستنباط والعرض، وأن يدخر اله لي ثواب ذلك العمل ليوم العرض، والله تعالى الموفَّق لكل ما يحبُّه ويرضاه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015