بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

خاتمة

بقلم فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن المحمد الدوسري

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

أما بعد: فإن شيخنا المغفور له (محمد بن عبد الوهاب) قد نور البصائر في (كشف الشبهات) وأزال كل إشكال يورده المبطلون والمخرفون.

وبما أن الشيخ عالج في رسالته شرك التخريف بصوره المتمثلة في دعاء الأموات والغائبين، وتقديس القبور.

فقد حدثت ضروب من الشرك في هذا الزمان، برزت بأسماء وألقاب ينخدع بها الجهلة ويتعلق بها المغرضون والحاقدون.

ذلك أن أعداء الإسلام الموتورين به لما هالهم ما رأوا من عظمته وقوة إيمان أهله وزحفهم السريع الذي اكتسحوا به أغلب المعمورة في وقت قصير، صمموا على الكيد لأهله بشتى طرق الهدم والتخريب، والذي تولى كبره منهم هم اليهود والفرس.

ثم تتابعوا (والكفر ملة واحدة) فبثوا بذور التفرقة بما انتحلوه من مذاهب هدامة يبرزونها بأسماء وألوان شتى ليدخلوا في الدين ما ليس منه ويخرجوا منه ما لابد منه حتى كثرت المذاهب، والطرق والمبتدعات التي فتت في عضد المسلمين ومزقت وحدتهم وأوقفت زحفهم، وعطلت طاقاتهم، وأقعدتهم عن حمل الرسالة والجهاد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015