أي: تزاني. انتهى (?).

وقال في "اللسان": وبَغَت الأمة تَبْغِي بَغْيًا، وباغت مَباغاةً، وبِغاءً

بالكسر، والمدّ، وهي بَغِيّ، وبَغُوٌّ: عَهِرَت (?)، وزَنَت، وقيل: البَغِيّ الأمة

فاجرة ًكانت، أو غير فاجرة، وقيل: البغيّ أيضًا الفاجرة حُرّة ًكانت أو أمة،

وفي التنزيل العزيز: {وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} [مريم: 28]؛ أي: ما كانت فاجرةً،

مثلُ قولهم: مِلْحَفةٌ جديدٌ، وأم مريم حرةٌ لا مَحالة، ولذلك عَمّ ثعلب بالبغاء،

فقال: بغت المرأة، فلم يخص أمةً، ولا حرةً، وقال أبو عبيد: البغايا الإماء؛

لأنهن كنّ يفجرن، يقال: قامت على رؤوسهم البغايا؛ يعني: الإماء، الواحدة

بَغِيّ، والجمع بَغايا، وقال ابن خالويه: البِغاء مصدر بَغَت المرأة بِغَاء: زنت،

والبغاء مصدر باغت بِغاء: إذا زنت، والبِغاء جمع بَغِيّ، ولا يقال: بغيّة.

انتهى (?).

(رَأَتْ كَلْبًا فِي يَوْمٍ حَارٍّ) بتشديد الراء؛ أي: شديد الحرارة، (يُطِيفُ)

بضمّ أوله، من أطاف، يقال: أطفت بالشيء: إذا أدمت المرور حوله، (بِبِئْرٍ)

وفي الرواية التالية: "بركيّة"، وهو بمعناه. (قَدْ أَدْلَعَ لِسَانَهُ)؛ أي: أخرجه، قال

المجد رحمه الله: دلع لسانه، كمنع: أخرجه، كأدلعه، فدَلَعَ هو، كمنع، ونصر

دَلْعًا، ودُلُوعًا. انتهى (?).

وقال ابن منظور رحمه الله: دَلَع الرجلُ لسانه، يَدْلَعه دَلْعًا، فاندلع، وأدلعه:

أخرجه، جاءت اللغتان، وقيل: أدلع لغة قليلة، وأدلعه العطشُ، ودلَعَ اللسانُ

نفسُهُ يَدْلَعُ دَلْعًا، ودُلُوعًا، يتعدّى، ولا يتعدَّى، واندلع: خرج من الفم،

واسترخى، وسقط على الْعَنْفَقَة، كلسان الكلب. انتهى (?).

وقوله: (مِنَ الْعَطَشِ) متعلّق بـ "أدلع"، و"من" للتعليل؛ أي: لأجل

العطش، (فَنَزَعَتْ) من باب ضرب؛ أي: أخرجت (لَهُ)؛ أي: لأجل ذلك

الكلب؛ لتسقيه (بِمُوقِهَا) وفي الرواية التالية: "فنزعت له موقها"، فنزع يتعدّى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015