سابعا: بيان معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم التي فاق بها جميع الرسل قبله بأنها حقيقية والتنويه بتنبؤاته بأحداث وقعت بعد وفاته، مما يقضي على تصورات الملحدين أنه صلى الله عليه وسلم كان كسائر البشر لم يأت بأي معجزة وأن كل ما فعل يمكن تفسيره بقوانين الطبيعة.

ثامنا: الإشادة بدور الصحابة الكرام - رضي الله عنهم أجمعين - لأن أعداء الإسلام لا يضيعون أي فرصة للنيل من حملة هذا الدين ويتهمونهم بالحسد والعداوة بينهم، وأن قلوبهم أشربت بحب السلطة ونعيم الدنيا. ومن الضروري التركيز على فضائل أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبي هريرة وعائشة أم المؤمنين رضوان الله عليهم لأنهم مستهدفون بالدرجة الأولى.

تاسعا: إيضاح مسألة الإمامة العظمى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأهلية أبي بكر الصديق بالخلافة، وبيان بطلان الروايات التي فيها وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالخلافة لعلي بن أبي طالب – رضي الله عنه - وأن الصحابة عصوا الله ورسوله واستولوا على الحكم.

عاشرا: تصفية كتب السيرة النبوية من الآثار الضعيفة والموضوعة وبيان وجهة ضعفها وأسباب وقوع مثل هذه الروايات في كتب السيرة والسنة وهذا ما يعين القارئ على كشف مكايد المستشرقين وأهل البدع والأهواء الذين ينشرونها، ويعتمدون عليها، ليعرضوا شكوكهم في صحة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وصدقه، أو ثقة أصحابه وعدالتهم، كما يكوّن ذلك لدى القارئ فكرة صحيحة عن تاريخ كتابة السيرة والسنة النبوية والقواعد المقررة لدى علماء المسلمين.

وخلاصة القول أن المسلمين وغيرهم ممن يدرس العلوم الشرعية والسيرة النبوية لا يكتفون اليوم بالكتب التي تحتوي على سرد بسيط للآثار التاريخية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015