ونظيره قول الأخر:

(أسقى الإله عدوات الوادي ... )

(وجوفه كل ملث غادي ... )

(كل أجش حالك السواد ... )

وقال آخر:

37 - (مررت على قوم ابن هندٍ فقال لي ... أكابرهم منا سفيهاً وصالحا)

الهمزة في (أكابرهم) حرف نداء.

وكابر: اسم رجل، منادى مضاف إلى ياء المتكلم.

و (هم) فعل أمر من هام يهيم.

و (منا) بمعنى أكذبنا، وقد تقدم نظيره.

و (سفيهاً وصالحا) حالان من الضمير في (منا) ، تقديره: يا كابري هم أكذبنا في حال الصلاح والسفه.

وقال آخر:

38 - (وقالوا حربنا حرب عوانٍ ... أأحضرها ولم أحمل سلاح)

(هي النكبات تهلك من تلاقي ... كميا ليس جاحمها مزاح)

(حربنا) مبتدأ.

و (حر) أمر من: حار يحار، و (بن) أمر من: بان يبين.

و (عوا) من عوان: فعل ماض، وحقه اتصال تاء التأنيث به، لأنه خبر (حربنا) ، لكنه أجري مجرى القتال.

و (نن) (10 أ) أمر من: ونى يني، مؤكد بالنون الخفيفة، والواجب: نين، كما قلنا في (شمن) في حرف الثاء.

و (سلاح) خبر مبتدأ محذوف.

وقد حذف من (أحمل) ضميرا مفعولا عائد إلى (سلاح) ، التقدير: حربنا عوت، حر منها وبن عنها، أأحضرها هذا سلاح ولم أحمله.

وفي (ليس) في البيت الثاني ضمير الشأن، الملقب ب (المجهول) عند الكوفي، هو اسمها، والجملة بعده الخبر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015