قلت: فأين كان قلت: محذوفة لضرورة الألغاز، تقديره: فبينما كنت.

فحين حذفها انفصل اسمها لأنه لا يقوم بنفسه على لفظه متصلا، تقديره: لا تقنطن وكن في الله محتسبا فبينما كنت ذا يأس أتى.

وقال آخر:

34 - (إلى الله ربي قد رجعت تنصلا ... لتغفر ما قدمت رب المعارج)

(المعارج) مبتدأ، وخبره (إلى الله ربي) .

و (رب) الثاني منادى.

و (قد رجعت)

خبر مستأنف، تقديره: إلى الله المعارج يا رب قد رجعت تنصلا لتغفر ما قدمت.

(حرف الحاء)

أنشد أبو علي لابن مقبل:

35 - (ولو أن حبي أم ذي الودع كله ... لأهلك مال لم تسعه المسارح)

(9 ب) حبي: مصدر مضاف، و (أم ذي الودع) مفعوله.

و (كله) : إن نصبته كان مؤكدا لجي، وإن رفعته جعلته مبتدأ، خبره [مال] ، والجملة خبر أن، والمعنى: أن حبه بها كثير.

وأنشد سيبويه للحارث بن ضرار النهشلي:

36 - (ليبك يزيد ضارع لخصومة ... ومختبط مما تطبح الطوائح)

يروى بضم ياء (لبيك) ورفع (يزيد) ، وبفتحها ونصبه، فلا إشكال في الرواية الثانية لأن ضارعاً فاعل، ويزيد مفعول.

وعلى الأولى: يزيد مفعول لم يسم فاعله، وضارع: فاعل فعل دل عليه ليبك، أي: ليبكه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015