وهذا عبد الرحمن بن الميسور يقول: خرجت مع أبي وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث عام أذرح، فوقع الوجع بالشام، فأقمنا بسرغ خمسين ليلة، ودخل علينا رمضان، فصام المسور وعبد الرحمن، وأفطر سعد وأبى أن يصوم. فقلت له: يا أبا إسحاق: أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهدت بدراً، وأنت تفطر وهما صائمان؟ قال: أنا أفقه منها.

وقال عبد الرحمن بن الميسور أيضاً: كنا في قرية من قرى الشام يُقال لها: عمان ويصلي سعد ركعتين، نسألناه فقال: إنا نحن أعلم (?).

يقول الإمام ابن الوزير: فقد علم تعظيم خلفهم لسلفهم، وعلم أن الإقتداء بسلفهم خير من الإقتداء بخلفهم بالنص في خير القرون. ويسعنا ما وسع السلف الصالح للإجماع على صلاحهم (?).

9. رد الروايات الباطلة والحكايات الكاذبة المتعلقة بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم التي يدل ظاهرها على تنقص وازدراء للصحابة رضي الله عنهم.

ومن الأمثلة على ذلك:

عن الأعمش عن شقيق قال: كنا مع حذيفة جلوساً، فدخل عبد الله، وأبو موسى المسجد، فقال: أحدهما منافق. ثم قال: إن أشبه الناس هدياً ودلاً وسمتاً برسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015