بل كانوا يداهمون البيوت ويقتلون من فيها ثم بعد ذلك يأتون بالأسلحة والدولارات ثم يصورونهم على أنهم قضوا وكر إرهابي من أوكار الإخوان المسلمين، وقد قتل أو سجن كل الأخيار الذين كانوا بالشام ولم يسلم منهم حتى الصوفية المقربين ....

-----------

والمصيبة العظمى أن الأسد بعد ذلك قد غيَّر جميع وسائل التعليم في سوريا بما يتوافق مع أفكار حزب البعث الملحد وأفكار النصيري الخبيث حافظ الأسد، وعلماء الشام الذين بقوا في الشام يباركون للنظام بكل خطواته وجرائمه .....

------------

وصار المنبر أسيرا وفرغت خطبة الجمعة من محتواها، وصار مدح الأسد وبطولاته وعطاءاته عليها، وصارت الخطبة بعيدة عن واقع الناس وهمومهم، بل غدت بوقا للنظام ينفث سمومه وأراجيفه من خلالها

-----------

بل واتبع سياسة التجويع والقهر والإذلال والرعب ومن ثم كان همُّ المواطن تأمين لقمة العيش له ولأسرته وصارت المواد الأساسية من سكر وشاي ونفط وكل الحاجات الأساسية عن طريق بطاقات تموينية ... وصار الناس يذبحون بعضهم البعض من أجل كيلو سكر وهم طوابير يقفون اليوم كاملا على مؤسسات الأسد كالمتسولين حتى يحصلوا على الفتات ......

------------

فلم يكن هناك وقت عند الناس لتفكر بالسياسة أو بما يفعله الأسد، لأن الرعب الذي زرعه الأسد في نفوس الناس - لكثرة ما بطش وفتك بهم - جعلهم يخافون من كل شيء، بل يخاف الرجل أن يتحدث عن الظلم أو عن جرائم الأسد أمام زوجته أو أولاده حتى لا يخبروا عنه النظام الذي جثم على صدور الناس وحبس أنفاسهم .....

--------------

وأما على مستوى الوظائف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015