وإن لم يكن لشيء من ذلك كان مباحا. وقيل مكروه. قاله المتولى. قال

النووى: ولاأعلم أحدا وافقه على الكراهة. قلت: قد جزم به الروياتي

في البحر. فقال: لو أراد أن يقعد في المسجد , لا لغرض صحيح يكره

لقوله صلى الله عليه وسلم: إنما بنيت المساجد لذكر الله. انتهى وهو ضعيف

لأنه لم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم منع منه , وفي صحيح مسلم من

حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال أحدكم

في صلاة ماكانت الصلاة تحبسه , لايمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة,

وفي البخاري من حديثه أيضا. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال] إن [

الملائكة تصلى على أحدكم مادام في مصلاه الذي صلى فيه مالم يحدث

تقول: اللهم اغفر له , اللهم ارحمه. قال المهلب: معناه: أن الحدث

في المسجد خطيئة يحرم بها المحدث استغفار الملائكة ودعاءهم المرجو

بركته. وقال ابن بطال: من كان كثير الذنوب , وأراد أن يحطها عنه

بغير تعب , فليغنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة ليستكثر من دعاء

الملائكة واستغفارهم له , فهو مرجو إجابته لقوله تعالى: "ولايشفعون إلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015