وفيه مسائل

الأول:

يجوز للمحدث الحدث الأصغر الجلوس في المسجد , وادعى

بعضهم فيه الإجماع , ودليله أن أهل الصفة كانوا ينامون في مسجد

رسول الله صلى الله عليه وسلم , وفي مصنف ابن أبي شيبة. حدثنا معتمر

ابن سليمان. عن ابن عون قال. كان أبو السوار يكره أن يتعمد الرجل أن

يجلس في المسجد على غير وضوء. حدثنا عبدالله بن نمير عن سعيد عن

قتادة عن سعيد بن المسيب والحسن في الرجل يحدث. قالا: يمر في المسجد

مارا ولايجلس فيه.

تنبيه: جزم ابن الأستاذ الحلبي في شرح الوسيط بتحريم المكث

في المسجد على السكران واستثناه من جوازه للمحدث وهو ظاهر. قلت:

ويوافقه قول الرافعي في كتاب الاعتكاف. السكران ممنوع من المسجد

لقوله تعالى: "لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى " أي مواضع الصلاة

انتهى.

الثاني:

المتطهر إذا جلس في المسجد لعبادة , من اعتكاف , أو قراءة قرآن

أو علم , أو سماع موعظة, أو انتظار صلاة, ونحوها كان مستحبا ,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015